ما القرآن؟

القرآن هو كلام الله، أنزله على النبي محمد بواسطة الملك جبريل، من أكثر من ١٤٠٠ عام.

قام النبي محمد بتبليغ ما أُوحي إليه من القرآن إلى أصحابه دون زيادة أو نقصان.

وفي المقابل قام الصحابة بحفظ الآيات بعد نزولها وقاموا أيضاً بتدوينها.

بعد ذلك تم جمع الآيات في كتاب حوى بين دفتيه ما يُعرف اليوم بالقرآن

ولا نزال نقرأ نفس الآيات إلى يومنا هذا

في كتابٍ قد انتشر في جميع أصقاع الأرض.

يشتمل القرآن على ١١٤ سورة، أولها ترتيباً سورة الفاتحة وآخرها سورة الناس.

أول آيات القرآن نزلت على النبي وهو في غار حِراء، حيث نزل عليه مطلع سورة العلق.

بعد ذلك تتابع نزول الآيات على مدار ثلاثة وعشرين عاماً في مدينتين، هما مكة المُكرَّمة والمدينة المنوَّرة.

كان العرب في ذلك الحين مشركين، يعبدون آلهةً أخرى مع الخالق (الله).

جاء القرآن بتحريم هذا العمل وأنكر فعله، ودعا الناس إلى عبادة الخالق (الله) وحده.

وهذا ما يُسمى بالتوحيد، وهو اعتقاد أنه لا أحد يستحق العبادة سوى الخالق (الله) وحده.

لم تكن هذه أول رسالة إلى التوحيد، فقد نَزلت تلك الرسالة على النبي موسى في التوراة.

وكذلك في الإنجيل على النبي عيس.

ﷺ وفي الختام نزلت في القرآن على النبي محمد.

لكن التوحيد في الرسالات السابقة تم تحريفه عبر العصور. إلا القرآن فقد حُفِظ من التحريف

وبقي على هيئته اللتي نَزل عليها.

In addition to reading the Quran, one should also comply with its message and implement it in everyday life. 

والقرآن يدعونا إلى:
بِرِّ آبائنا وأمهاتنا

والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين

وأن لا نفرق بين الناس بسبب أعراقهم أو الوانهم أو اشكالهم.

والذي يتبع القرآن يكون شاكراً في أوقات الرخاء

وصابراً في أوقات الشدة والبلاء

والقرآن يدعونا إلى أحسن الأعمال وأقوم الأخلاق و أنبلها.

ومع قراءة القرآن و العمل به ينبغي لنا ان نتفكر فيه و نتدبره،

أن نتفكر في الشمس والقمر، وكيف أن كل واحدٍ منهما يجري في فلكه ويدور في مداره.

وأن تتفكر في نعمة البصر، وفي عينيك الجميلتين كيف تحدّقان الآن في هذا النص الذي تقرأه.

وأن تتفكر كيف جئت إلى الحياة، وكيف أنك قبل ذلك لم يكن لك وجود، وكيف أنك ستلاقي لحظة الموت وترحل عن هذه الحياة لا محالة.

The Prophet (ﷺ) said, "The best among you are those who learn the Quran and teach it."

إذاً، ما القرآن؟

هو الصديق الذي يأخذك إلى الحقيقة ويدلك عليها.

وهو النور الذي تستضيء به في حنادس الظلام.

وهو منبع السعادة الحقيقية وموردها العذب.

لقد وصلنا إلى نهاية هذا القراءة. إذا لفتت انتباهك، لا تتردد في مشاركتها مع الآخرين